الرياض تحتضن الاجتماع الوزاري الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين
تحتضن العاصمة السعودية االرياض خلال الفترة من 9 الى 11 يناير الجاري الاجتماع الوزاري الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، وذلك بمشاركة أكثر من 80 بلدا و20 منظمة دولية و13 اتحادا للأعمال.
ويهدف الاجتماع الوزاري الدولي الثالث، الذي يعرف حضور 220 متحدث من بينهم كبار الرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات التعدين والشركات ذات العلاقة بقطاع المعادن والتمويل، إلى تعزيز التعاون الدولي حول إنتاج المعادن الاستراتيجية التي تدخل في تحول قطاع الطاقة الى القطاعات التقنية الحديثة.
كما يروم تسليط الضوء على إمكانات المنطقة التعدينية الكبرى، من خلال النقاش وتبادل الأفكار والخبرات بين ممثلي الحكومات من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى والمنظمات الدولية في الأمم المتحدة والاتحادات التجارية والأعمال لمنتجي المعادن وكذلك المنظمات غير الحكومية المهتمة بالاستدامة والتنمية المجتمعية، لوضع أسس التنمية المستدامة لصناعة المعادن في العالم، واستغلال الإمكانات الهائلة للمنطقة ، بالإضافة إلى بناء القدرات وجعل صناعة المعادن محرك ا رئيس ا لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي عالميا.
ويناقش الاجتماع مسألة المنافسة التي يشهدها سوق المعادن على المستوى الدولي وإفساح المجال بين الدول، في خضم هذه المنافسة، للتعاون في ما بينها باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لتوفير ما تحتاجه كافة دول العالم من المعادن، في الوقت الذي يمكن للبلدان المنتجة، من خلال هذا التعاون، خلق قيمة محلية عالية من مواردها المعدنية تدفع بمجتمعاتها إلى مزيد من التطور والازدهار.
كما سينم التطرق للخطوات التي تم اتخاذها لتحويل المناقشات إلى منطلقات عملية على أرض الواقع عبر المبادرات الأربع الرئيسة التي تم تحديدها في الدورة السابقة من الاجتماع الوزاري، والتي اشتملت على وضع مبادئ لإنشاء إطار تعاون دولي للمعادن الاستراتيجية، وتطوير مراكز إقليمية للتميز للمساعدة في بناء القدرات، وبناء أطر بيئية ومجتمعية ومقاييس شفافة للتأكد من الاستفادة الكبرى للمنطقة من النمو المتوقع في استخراج وإنتاج المعادن، وإنشاء مراكز لتصنيع المعادن الخضراء في المملكة وفي المنطقة تقوم في أعمالها على تسخير تقنيات الطاقة النظيفة.
وذكرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية في بيان أن المشاركة في هذا الاجتماع تعد قياسية بالنظر إلى التقاء الوزراء المعنيين بشؤون التعدين مع المعنيين في اجتماع واحد، ما يمثل، بحسب بيان الوزارة، منعطفا تاريخيا لقطاع التعدين والمعادن العالمي ومساهمة منطقة التعدين الكبرى الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.
ونقل البيان عن نائب وزير شؤون التعدين، خالد المديفر، قوله إن وجود تمثيل حكومي رفيع المستوى، من الدول المنتجة والمستهلكة للمعادن، يعني أن جميع الحكومات من مختلف دول العالم باتت تدرك ما تكتسبه المعادن من أهمية في الوقت الحاضر، حيث تسعى الدول إلى تأمين سلاسل توريد موثوقة للمعادن، لاسيما المعادن الاستراتيجية التي تدخل في برامج ومشاريع تحول الطاقة والصناعات المرتبطة. وأشار إلى أن منطقة التعدين الكبرى لديها القدرة بأن تمد العالم بالمعادن اللازمة لازدهاره ونموه، حيث من المنتظر أن تلعب دورا رئيسا في توفير ما يقدر بنحو 3 مليارات طن من المعادن الاستراتيجية اللازمة لإنشاء البنية اللازمة التي يحتاجها العالم لتحقيق أهداف الحياد الصفري من الانبعاثات.