الرجاء في مفترق الطرق..جماهير غاضبة وأزمة قيادة تهدد مستقبل الفريق

يدخل نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم مرحلة حرجة من تاريخه، في ظل توتر غير مسبوق بين المكتب المسير والجماهير الغاضبة، التي عبّرت بوضوح عن استيائها من طريقة تدبير رئيس النادي، عادل هالا، وجاءت هذه الانتقادات الحادة خلال اللقاء التواصلي الأخير الذي عُقد لتشخيص الوضع المقلق الذي يعيشه الفريق.

أعضاء “كورفا سود”، الفصيل المساند للنادي، قدموا رسائل واضحة وصريحة تلامس عمق الأزمة، مؤكدين أن الإصلاح يبدأ من إعادة النظر في الأولويات ووضع مصلحة الرجاء فوق كل اعتبار. هذه الرسائل، التي وُصفت بالدقيقة، جاءت لتُحرج المكتب المسير ورئيسه، وسط مطالب بتغيير النهج الحالي لتجاوز النفق المظلم الذي دخل فيه الفريق.

وحسب معلومات من مصادر موثوقة أكدت أن بعض أعضاء المكتب المسير عبروا عن استيائهم الشديد من طريقة إدارة عادل هالا للملفات الحاسمة.

الفصيل، إلى جانب عدد من المنخرطين، دعوا الرئيس إلى تبني مطالب الجماهير كخارطة طريق لإنقاذ الفريق، محذرين من العواقب الوخيمة لاستمرار الوضع الحالي.

من أبرز الانتقادات التي وجهتها الفصائل المساندة هي تفشي المصالح الشخصية داخل أروقة النادي، حيث بات بعض المسيرين يضعون منافعهم فوق مصلحة الفريق، وهذا الأمر أثار استياء جماهير النادي، التي طالبت بوضع حد لهذه الممارسات التي لا تخدم طموحات الرجاء، بل تساهم في تعميق الأزمة.

بعيدا عن الأزمات الإدارية، يترقب عشاق الرجاء المواجهة المصيرية أمام مانييما الكونغولي، لحساب الجولة السادسة من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، ويحتاج “النسور الخضر” إلى تحقيق الفوز، مع انتظار تعثر ماميلودي صن داونز أمام الجيش الملكي، لضمان بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.

الرجاء الرياضي، الذي لطالما كان رمزا للإنجازات المحلية والقارية، يجد نفسه اليوم أمام مفترق طرق خطير، بين مطالب الجماهير الغاضبة، والمصالح الشخصية لبعض المسيرين، وضرورة تحقيق نتائج رياضية تعيد الثقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.