قرر المكتب المسير لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، برئاسة عادل هالا، منح الفرصة للإطار الوطني حفيظ عبد الصادق لقيادة الفريق الأول، رغبة من النادي في الحفاظ على الاستقرار التقني، وسط ضغوط الجماهير وتحديات المرحلة الحالية.
عبد الصادق، الذي قاد الفريق بقبعة المدرب المؤقت في الأسابيع الماضية، يبدو أنه كسب ثقة المكتب المسير بفضل إدارته للمباريات، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه “النسور الخضر”.
وقد علم موقع “الاول للأخبار” من مصادر مطلعة أن هذا الاتفاق قد يمتد إلى نهاية الموسم الكروي الحالي، شريطة تحقيق نتائج إيجابية تعيد البريق للفريق، الذي يعاني في ظل موسم أقل من التطلعات.
ووفق المصدر ذاته فقرار الإبقاء على حفيظ عبد الصادق على رأس العارضة التقنية يعد خطوة تتسم بالكثير من الجرأة، في وقت يطالب فيه الجمهور بإصلاحات جذرية، لكن المكتب المسير يسعى إلى تعزيز الاستقرار، متجنبا مغامرة التعاقد مع مدرب جديد في منتصف الموسم، وهو قرار قد يحمل نتائج متباينة.
رغم تلاشي آمال الرجاء في المنافسة القارية بعد الأداء المتواضع في دوري أبطال إفريقيا، لا يزال النادي يحتفظ ببصيص أمل للعبور إلى الدور المقبل، شريطة الفوز على مانيما الكونغولي بثلاثة أهداف نظيفة وانتظار تعثر صن داونز أمام الجيش الملكي. أما على الصعيد المحلي، فيحتل الرجاء المركز الثامن برصيد 23 نقطة، بفارق كبير عن أندية الصدارة، ما يضع الفريق تحت ضغط إضافي لتحسين مركزه في جدول الترتيب.
جماهير الرجاء، التي تعد القلب النابض للنادي، تعيش حالة من الإحباط والغضب بسبب التراجع الكبير في الأداء والنتائج، ورغم التطلع إلى تحسين الوضع، تبقى العلاقة بين الجمهور والإدارة في حالة توتر، مع مطالبات متواصلة بالتغيير الجذري واستعادة هوية النادي التي تميزت عبر التاريخ بالقتالية واللعب الجميل.
يعول المكتب المسير على حفيظ عبد الصادق لإعادة الروح إلى كتيبة “النسور”، عبر الاستفادة من استقراره النفسي ومعرفته بخبايا الفريق، ومع ذلك، فإن النجاح لن يكون سهلاً في ظل الضغط الجماهيري الكبير وتحديات المنافسة المحلية والقارية.