نظمت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة وبريد المغرب، اليوم الثلاثاء بالرباط، مائدة مستديرة حول مشروع إنشاء منطقة للازدهار البريدي بالمغرب، وهو مفهوم يروم الاستفادة من نقاط قوة النظام البريدي الدولي والفرص التي توفرها المناطق الحرة.
وأفادت إدراة الجمارك والضرائب غير المباشرة، في بلاغ لها، حول هذا اللقاء، الذي ترأسه كل من المدير العام للإدارة، والمدير العام لبريد المغرب، والمدير العام للاتحاد البريدي العالمي، بأن هذا المشروع، الذي يعد مبادرة للجنة الاستشارية للاتحاد البريدي العالمي، يهدف إلى توسيع نطاق القطاع البريدي ليشمل متعاملين آخرين غير الإدارات البريدية (شركات النقل السريع، التجار الإلكترونيون، وغيرها)، من خلال إنشاء مركز بريدي لتجميع الارساليات ومعالجتها.
وأبرز المصدر ذاته أن هذا المفهوم يروم توظيف نقاط قوة النظام البريدي الدولي والفرص التي توفرها المناطق الحرة (ت عرف في المغرب بـ”مناطق التسريع الصناعي”) من أجل تجاوز التحديات المرتبطة بتجزئة الإرساليات والنمو المتسارع للتجارة الإلكترونية.
وسيتم تخصيص مشروع منطقة للازدهار البريدي بالمغرب للشحنات المعدة للإرسال إلى المركز الوطني للتخليص الجمركي البريدي بالدار البيضاء، ليتم تخليصها وإدراجها في النظام البريدي. علاوة على ذلك، يهدف المشروع إلى تحويل المغرب إلى مركز إقليمي للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود.
يشار إلى أن هذه المائدة المستديرة، التي تشكل امتدادا للاجتماع الأول المنظم حول الموضوع يوم 28 نونبر 2022 بالرباط، عرفت مشاركة منظمة الجمارك العالمية، السلطة المينائية طنجة المتوسط، إلى جانب فاعلين آخرين ينشطون في مجال التجارة الإلكترونية الدولية.