الجيش المغربي يتفوق، والجيش الجزائري يرفع ميزانيه ل25 مليار دولار
نقط قوة الجيش المغربي في اعتماده على ترسانة أسلحة حديثة أميركية وأوروبية الصنع، فضلا عن التعاون العسكري والاستراتيجي مع جهات دولية
في تقرير جديد ل Global Firepower لمؤشر “القوة النارية العالمية” لعام 2025 حول العالم جرى ترتيب جيوش 145 دولة في العالم، بينها الجزائر والمغرب، حيث يعتمد التصنيف 60 عاملا لتحديد درجة “مؤشر قوة” الجيوش، بينها عدد الوحدات العسكرية والميزانية المخصصة للجيوش فضلا عن عوامل عامة مرتبطة بجغرافية البلد ووضعه الاقتصادي والمالي والديمغرافي.
في هذا التقرير الجديد احتل الجيش المغربي المركز 59 عالميا حاصلا على 1.1273 نقطة، مقابل المركز 61 في السنة الماضية. كما جاء سابعا على مستوى القارة الافريقية خلف مصر (المرتبة 14 عالميا)، والجزائر (المرتبة 26)، وجنوب أفريقيا (المرتبة 33)، ونيجيريا (المرتبة 36)، وإثيوبيا (المرتبة 49)، وأنغولا (المرتبة 55).
الجيش المغربي
احتل الجيش المغربي مراتب عالمية متقدمة في مجالات عسكرية محددة، إذ احتل المركز الـ12 على المستوى العالمي من حيث امتلاك الفرقاطات وسفن الدوريات، والـ14 من حيث المدفعية ذاتية الحركة، إضافة إلى المركز الـ18 من أصل 145 دولة من حيث امتلاك الدبابات، والـ24 عالميًا ضمن قائمة الدول الأكثر امتلاكًا لطائرات النقل ذات الأجنحة الثابتة، ثم المركز الـ44 بين الدول الأكثر امتلاكًا للطائرات المروحية.
فالقوات الجوية المغربية تعد من بين الأقوى في المنطقة، وفق التقرير، مع أسطول جوي متنوع يشمل مقاتلات هجومية وطائرات نقل وتدريب. إذ يمتلك الجيش المغربي 83 طائرة مقاتلة، مع 50 طائرة جاهزة للقتال، كما يملك 31 طائرة نقل و75 طائرة تدريب و78 طائرة هليكوبتر، منها طائرات مخصصة للدعم الجوي والعمليات الخاصة.
وبالنظر إلى امتداد سواحل المغرب على مئات الكيلومترات، على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، فإن جيشه يعتمد على أسطول بحري حربي يتكون من 6 فرقاطات بحرية و105 سفن دورية.
كما يشير تقرير “فاير باور” إلى أن ميزانية الدفاع المغربية تبلغ حوالي 13.4 مليار دولار، ويوجد بالبلد نحو 17.9 مليون شخص متاح للخدمة العسكرية، بينما يقدر عدد الأفراد العاملين في الخدمة العسكرية الفعلية بنحو 395 ألفا و800 شخص.
ويمتلك المغرب، وفق التقرير، قدرة عالية على تعبئة قواته في حالات الطوارئ أو الحروب الإقليمية. إذ يمكن للبلد تجنيد ما يصل إلى 627 ألفا و565 شخصا خلال 6 إلى 12 شهرا.
تتركز نقط قوة الجيش المغربي في اعتماده على ترسانة أسلحة حديثة أميركية وأوروبية الصنع، فضلا عن التعاون العسكري والاستراتيجي مع جهات دولية. إذ يشير تقرير “فاير باور” إلى أن المغرب يعقد تحالفات وشراكات عسكرية بين دول أبرزها الولايات المتحدة.
هذا ورفعت المملكة ميزانية الدفاع برسم قانون المالية لسنة 2025 إلى أكثر من 133 مليار درهم، تهم اقتناء وإصلاح معدات الجيش ودعم تطوير الصناعة الدفاعية، إذ يراهن المغرب على توطين الصناعات العسكرية ونقل التكنولوجيات المرتبطة بها من أجل تحقيق سيادته الدفاعية وتقليل الاعتماد على موردي السلاح العالميين.
الجيش الجزائري
احتل الجيش الجزائري الرتبة الثانية افريقيا و26 عالميا، حيث يوضح التصنيف أن من بين عناصر قوة الجزائر عسكريا أنها من أكبر الدول في إفريقيا مساحة، ممتدة على مليونين و381 ألفا و740 كيلومترا مربعا.
هذا ويقدر عدد الأفراد المتاحين للخدمة العسكرية بنحو 22.6 مليون شخص، مع وجود أكثر من 600 ألف فرد في الخدمة العسكرية الفعلية والاحتياطية.
وحسب التقرير تعتبر القوات البرية الجزائرية أبرز عناصر قوة جيش البلد، إذ يتم تجهيزها بمركبات قتالية ثقيلة وخفيفة مختلفة. ويمتلك الجيش الجزائري حوالي 1485 دبابة، مع جاهزية تقدر بـ 965 دبابة، وأزيد من 26 ألف مركبة مدرعة، فضلا عن 483 قطعة مدفعية تجرها العربات و224 مدفعية ذاتية الدفع، إلى جانب 266 قاذفة صواريخ متعددة.
وجويا، يمتلك الجيش الجزائري حوالي 102 طائرة مقاتلة، منها 66 جاهزة للقتال. كما يتوفر على 63 طائرة نقل و87 طائرة تدريب، و299 طائرة هليكوبتر، بما في ذلك 74 طائرة هجومية.
كما تعتمد على قوة بحرية قوامها 8 فرقاطات و6 غواصات، وأكثر من 75 سفينة دورية مخصصة للقيام بالمهام الاستطلاعية.
ورغم بلوغ ميزانية الدفاع الجزائرية حوالي 25 مليار دولار، فما زال الجيش الجزائري يعتمد على أسلحة روسية الصنع، مثل الدبابات “T-90” والطائرات المقاتلة “سوخوي 30″ و”ميغ 29”.
على المستوى العالمي
عالميًا، وكما كان متوقعًا، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في صدارة هذا التصنيف، متبوعة بكل من روسيا والصين، ثم الهند وكوريا الجنوبية. فيما تصدر الجيش البريطاني تصنيف الجيوش الأوروبية إثر حلوله في المركز السادس، متبوعًا بنظيره الفرنسي الذي صُنّف سابعًا، ثم الجيشين التركي والإيطالي اللذين حلا في المركزين الـ9 والـ10 عالميًا.