تم مساء أمس السبت، بالمركب الثقافي عبد الحق القادري بالجديدة، افتتاح معرض فني للفنان التشكيلي محمد ميكو، تحت عنوان: “ولاء الأنوار”.
وجاء افتتاح هذا المعرض، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 10 غشت القادم، بدعم من مؤسسة عبد الواحد القادري، وذلك احتفاء بالذكرى الرابعة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
ويهدف هذا المعرض، الذي يضم 24 لوحة فنية من أحجام مختلفة، إلى خلق ثقافة تشكيلية جديدة والدفع بمسار الفن التشكيلي نحو التنوع والغنى التعبيري الهادف، ونسج علاقات مجتمعية أكثر ترابطا بين ثقافة الإبداع والجمع بين الفنون التي تهتم بجانب التراث المغربي من خلال تيمة الوفاء والولاء للعرش العلوي المجيد.
وفي هذا الصدد، أكد محمد ميكو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن موضوع لوحاته يرمي إلى “خلق تناغم الذات المنتجة مع محيطها وبيئتها، في سياق ترسيخ المرتكزات الوطنية والاعتزاز والافتخار بمقومات الهوية الوطنية في أفق توطيد الرؤى الفنية والإبداع التشكيلي المتسم بروح المواطنة”.
وأضاف الفنان أنه استمد شعار “ولاء الأنوار” من إيمانه وحبه لوطنه ولملكه، مبرزا أنه ركز في لوحات المعرض الفنية على ترسيخ وتثبيت الهوية الوطنية وارتباطها بالوحدة الترابية.
وأبرز أن اللوحات المعروضة اهتمت بمختلف مناحي الحياة المغربية، إذ تطرق، في ثلاث منها، إلى الجهود الملكية في مجال السياسة الاقتصادية والفلاحية والبيئية، مضيفا أنه كان للقضية المغربية حيز مهم، من خلال تخصيص أكثر من أربع اللوحات لموضوع الصحراء المغربية تحت عنوان “الصحراء مغربية رغم كيد الحاقدين”.
وفي تصريح مماثل، أشار صالح جبران، النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالجديدة، إلى أن هذا المعرض يتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالة الملك على عشر أسلافه المنعمين، وأن صاحبه اتخذ له تيمة الولاء والإخلاص والوفاء والعرفان للعرش العلوي من خلال عرض 24 لوحة تجسد حقبا تاريخية للمغرب بداية من المقاومة المغربية والمقاومة المسلحة ورموزها وأقطابها والحركة الوطنية، مرورا بالمحطة التاريخية المرتبطة بتقديم وثيقة الاستقلال في 11 يناير 1944.
وأوضح جبران أن لوحات المعرض ترتبط أشد الارتباط بالملاحم الوطنية سيما ملحمة المسيرة الخضراء التي التف حولها الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة، كما اهتمت بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمغرب الحديث.
يشار إلى أن الفنان التشكيلي محمد ميكو ولد بفاس سنة 1979، واهتم بالفن منذ صغره. وقد شرع في عرض لوحاته انطلاقا من سنة 2012، من خلال مشاركته في معرض فني نظم بمناسبة مهرجان الفيلم الكوري بفاس، كما شارك في السنة ذاتها في الدورة العاشرة للفيلم الدولي للفنون التشكيلية بفاس، ثم توالت معارضه بالمشاركة في مختلف دورات مهرجان الموسيقى الروحية، وفي معارض بالدار البيضاء وتطوان والرباط، وكذا خارج أرض الوطن بكل من مصر والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا.