سجلت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، قلقها بشأن استخدام بعض المنابر الدينية للتحريض ضد مطالب تعديل مدونة الأسرة، وذلك في سؤال كتابي وجهته لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأبدت التامني انزعاجها من التصريحات العدائية والصدامية التي تأتي من بعض الأفراد المرتبطين بالتيار الإسلامي، والتي تستهدف الفعاليات الحقوقية والسياسية التي تطالب بقيم المساواة والحداثة.
وفي تفاصيل السؤال، أكدت التامني على استغرابها من استغلال المنابر الدينية في المناسبات الدينية لتأجيج الخلافات/ محذرة من أن هذه التصريحات قد تسهم في تعميق خطاب التطرف في المغرب، كما طالبت بتوضيح الإجراءات التي تتخذها الحكومة لمواجهة هذا “الخطاب الراديكالي، خاصة في المساجد والمصليات”.
وأشارت التامني إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق المناقشات حول مدونة الأسرة والتعديلات المرتقبة، موضحة أن التسريبات حول تلك التعديلات قد أعطت فرصة للتنظيمات الإسلامية لتعزيز جبهة التخويف من أي إصلاح يخالف تفسيرهم للنصوص الدينية.
وفي سياق متصل، قدم رئيس الحكومة عزيز أخنوش تقرير الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة إلى الملك محمد السادس، مما يشير إلى إمكانية إعادة صياغتها بناء على التوجيهات الملكية ونتائج المراجعة.