ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس السبت بالرباط، حفل افتتاح الدورة الثانية لمنتدى الطالب لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، تحت شعار “مرونة المجال في مواجهة الأزمة المناخية.. مقاربة متعددة التخصصات من أجل تنمية مستدامة”. وذكر بلاغ للوزارة أن هذا المنتدى المنظم من طرف جمعيات الطلبة من مختلف الشعب، بما في ذلك الطبوغرافيا والزراعة والصناعات الغذائية والصيد البحري والهندسة القروية والطب البيطري، يشكل منصة للقاء بين الجهات الفاعلة في القطاع الفلاحي ونقطة اتصال بين الطلبة والعالم المهني، ونافذة للتعريف بالقطاع الفلاحي ومكانته في الاقتصاد الوطني.
وفي كلمته الافتتاحية، ذكر السيد صديقي بالدور المهم الذي يضطلع به معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في تكوين المهندسين والخبراء في المجال الفلاحي، مشيرا إلى أن المعهد سيساهم إلى جانب مؤسسات التعليم العالي الفلاحي ومؤسسات التكوين المهني، في تحقيق هدف تكوين 150 ألف شاب في المجال الفلاحي في أفق 2030، في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر.
وبالإضافة إلى الأروقة والعروض المختلفة التي يشرف عليها طلبة المعهد من مختلف الشعب، يتم تنظيم ندوات ومحاضرات، بقيادة خبراء، حول مواضيع مختلفة تتعلق بالأمن والسيادة الغذائية، وتدبير الموارد المائية، والمسؤولية الاجتماعية للشركات والابتكار وتحديات التغيرات المناخية.
يشار إلى أنه منذ أن أنشأه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني قبل أكثر من نصف قرن، مكن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة من تكوين أطر ومسؤولين في القطاع الفلاحي. ويعد المعهد مركزا متعدد التخصصات ويتمتع بشهرة وطنية ودولية، حيث يقدم تكوينا عالي الجودة في العديد من الشعب، خدمة للتنمية الفلاحية بالمملكة.