في خطوة مفاجئة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن خطط لإخلاء مناطق شرق مدينة رفح في قطاع غزة، مما يؤثر على حوالي 100 ألف شخص، وذلك تمهيداً لعملية عسكرية محتملة في المنطقة. وجاءت هذه الخطوة في سياق تصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي دامت لسبعة أشهر حتى الآن.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الهدف من هذا الإخلاء هو حماية السكان وإبعادهم عن الخطر الذي قد يتعرضون له في حال تصاعدت الأوضاع في المنطقة. وقد أشار إلى أن الخطوة جزء من استراتيجية لتفكيك حماس، مؤكداً أنه تم تلقي تذكير بحضور وقدرات حماس في المنطقة بشكل عنيف في الأيام الأخيرة.
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه منطقة معبر كرم أبو سالم جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين. وقد تبنت حركة حماس مسؤولية هذا الهجوم، مما أدى إلى تصعيد الأوضاع وإغلاق المعبر الذي يعتبر ممراً حيوياً لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي هذا السياق، قام الجيش الإسرائيلي بإلقاء منشورات تحث سكان شرق رفح على الإخلاء، وذلك في خطوة تبدو أنها تهدف إلى تجنب المدنيين من الوقوع في خطر أثناء أي عملية عسكرية قد تنفذ في المنطقة.
يبقى السؤال الآن حول تداعيات هذه الخطوة على الوضع الإنساني في قطاع غزة، خاصة مع توقف إدخال المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون ظروفاً صعبة بالفعل جراء الحرب المستمرة والحصار المفروض عليهم.