أزمة جديدة لبرشلونة بعد حذف ملفات أولمو وفيكتور من قائمة “لا ليجا”

واجه نادي برشلونة الإسباني أزمة مالية جديدة بعدما قررت رابطة الدوري الإسباني “لا ليجا” حذف اسمَي اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور من قائمة الفريق بعد الحكم القضائي الصادر يوم 27 ديسمبر 2024، الذي منع النادي الكتالوني من تمديد تسجيل الثنائي في قائمته بعد 31 ديسمبر.

وكانت المحكمة التجارية رقم 10 في برشلونة قد رفضت الدعوى القضائية التي رفعها برشلونة ضد “لا ليجا”، ما أدى إلى تفعيل “الضوء الأحمر” الذي يمنع النادي من تسجيل أولمو وفيكتور في قائمة الفريق للمنافسات المحلية والدولية.

وجاء ذلك بسبب عدم إيفاء برشلونة بالشروط المالية التي يفرضها الاتحاد الإسباني لكرة القدم، والتي تتعلق بتوزيع رواتب اللاعبين وفقا لقواعد اللعب المالي النظيف، مما يهدد بتعليق مشاركة اللاعبين مع الفريق في المباريات القادمة.

وفي ظل هذا القرار، استيقظ عشاق الفريق الكتالوني في السنة الجديدى ليجدوا أن ملفات الثنائي داني أولمو وباو فيكتور قد حذفت تماما من القائمة الرسمية لبرشلونة على الموقع الإلكتروني لرابطة الدوري الإسباني، وذلك بعد أن فشل النادي في تقديم الضمانات المالية الكافية لتسجيل اللاعبين ضمن الحدود المسموح بها.

داني أولمو، الذي كان قد انتقل إلى برشلونة في صيف 2024 قادما من نادي لايبزيغ الألماني، يواجه موقفا صعبا بعد هذا القرار القضائي، فاللاعب الإسباني كان قد تم تسجيله بشكل استثنائي في القائمة بعد إصابة المدافع أندرياس كريستنسن، وهو ما سمح للنادي بتوفير مساحة في هامش الرواتب للانتقال المؤقت لأولمو، لكن بعد 31 دجنبر، لم يتمكن برشلونة من إيجاد المساحة المالية اللازمة لإبقائه في القائمة، مما يعني أن اللاعب قد يكون مهددًا بعدم المشاركة مع الفريق في باقي المباريات، سواء محليا أو قاريا، حتى نهاية الموسم.

إضافة إلى ذلك، يتضمن عقد أولمو شرطا جزائيا يتيح له فسخ عقده مع برشلونة مجانا إذا لم يتم تسجيله بشكل دائم في الفريق قبل 1 يناير 2025، مما يزيد من الضغوط على النادي الذي قد يخسر خدمات اللاعب في حال لم يتم التوصل إلى حل سريع.

في رد فعل سريع، سعى نادي برشلونة إلى الحصول على ترخيص جديد من الاتحاد الإسباني لكرة القدم لتسجيل اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور مجددا، حيث أكدت إدارة النادي أنها لم تطلب أي وقف مؤقت من أي منظمة أخرى لتسجيل اللاعبين.

النادي يسعى جاهدا لإيجاد حل لهذه الأزمة التي قد تؤثر على مستقبل الفريق في البطولات المحلية والدولية، خصوصا في ظل المنافسة الشديدة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

ويواصل برشلونة العمل على إيجاد حلول مالية لتحسين أوضاعه داخل إطار قواعد اللعب المالي النظيف، وهو ما قد يتطلب تخفيض بعض الرواتب أو بيع بعض اللاعبين لتوفير المساحة المالية اللازمة لتسجيل أولمو وفيكتور مجددا، ومع ذلك، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن برشلونة من حل هذه الأزمة والاحتفاظ بلاعبيه، أم أن النادي سيكون مجبرا على البحث عن حلول بديلة في ظل هذه الظروف المعقدة؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.