افتتحت أمس الثلاثاء بأبيدجان الدورة الأولى للأيام الثقافية العربية في الكوت ديفوار، بمشاركة مغرية متميزة.
وتنظم هذه الدورة على مدى ثلاثة أيام من قبل مجلس السفراء العرب، وتمثل مناسبة ل 15 بلدا عربيا مشاركا لاستعراض جوانب متعددة من ثقافاتها وإقامة روابط قوية مع المجتمعات الإيفوارية والأفريقية.
ويتعلق الأمر بشكل أساسي بإبراز الثقافة العربية وإظهار دورها التاريخي في مد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، ومساهماتها المتعددة في مجال المعرفة والعلم، وتعزيز الهوية والتنوع الثقافي والحوار والسلام العالمي.
وفي كلمة خلال حفل الافتتاح قال عبد المالك الكتاني سفير المغرب بالكوت ديفوار إن مجلس السفراء العرب اختار هذا العام الثقافة لإطلاق أنشطته، وتروم هذه الأيام إبراز تاريخ الثقافة العربية الذي يعود إلى آلاف السنين ومساهماتها الكبيرة في العديد من المجالات، بما في ذلك العلوم والفكر والشعر والأدب والفن بجميع أشكاله والعمارة وفن الطبخ.
وأعرب عن أمله في أن تشكل هذه الأيام الثقافية العربية فرصة لاكتشاف وتقدير هذه المكنونات الثقافية، والتي ستتيح التقارب بين الشعوب من خلال معرض رائع يسلط الضوء على أبرز جوانب الخصوصيات الثقافية لكل دولة ممثلة.
وأشار إلى أن هذا الحدث المنظم تحت رعاية وزيرة الخارجية والتكامل الأفريقي الإيفوارية كانديا كامارا، يقدم معرض ا للثقافة والفنون والمواقع الأكثر رمزية ، والعادات والتقاليد والكتب، والملابس والأعمال الفنية، فضلا عن حفل لتذوق الأطباق التقليدية.
كما يشمل البرنامج حفلات موسيقية يحييها موسيقيون وفنانون قادمون من كل من المغرب وفلسطين والمملكة العربية السعودية ولبنان وتونس والجزائر، تعكس غنى وتنوع الموسيقى العربية.
ويضم البرنامج معرضا للخط العربي بحضور خطاطين مرموقين من فلسطين والمغرب، هذا علاوة على مهرجان للطبخ تقدم فيه البلدان المشاركة للجمهور الواسع نماذج من أطباقها الشعبية ذات الشهرة.
من جهتها أشادت وزيرة الثقافة والفرانكفونية الإيفوارية فرانسواز ريمارك، بتنظيم هذا الحدث الثقافي الهام معربة عن شكرها لمجلس السفراء العرب المعتمدين لدى الكوت ديفوار برئاسة سفير المغرب في أبيدجان.
وأضافت أن الثقافة هي صلة وصل بين الشعوب، وعامل تقريب بين الناس، وخلق روابط قوية بين البلدان، وهو ما تمثله هذه الأيام الثقافية التي تعكس التنوع الثقافي وثراء عالمنا.
وأقيم خلال حفل الافتتاح عرض موسيقي غني بالألوان لفرقة عبيدات الرما المغربية.