تم أمس الجمعة بأبيدجان وضع حجر الأساس لبناء المقر الجديد لسفارة المغرب في الكوت ديفوار، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات المغربية والإيفوارية.
وحضر الحفل بشكل خاص، بالإضافة إلى سفير جلالة الملك في الكوت ديفوار عبد المالك الكتاني، ووزيرة الخارجية الإيفوارية والتكامل الأفريقي والإيفواريين في الخارج كانديا كاميسوكو كامارا، ممثل عن وزير التعمير والإسكان، وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد في كوت ديفوار، وأعضاء من الجالية المغربية.
وسيتم بناء السفارة الجديدة على مساحة إجمالية تبلغ 1740 مترا مربعا وفقا لمعايير هندسية تبرز التراث المعماري المغربي الأصيل والعريق.
ويتوقع أن تستغرق عمليات بناء السفارة الجديدة التي تضم ثلاثة طوابق بالإضافة لطابقين تحت أرضيين نحو 24 شهرا.
وأكد عبد المالك الكتاني، في كلمة بهذه المناسبة، أن وضع حجر الأساس للمقر الجديد للسفارة المغربية في الكوت ديفوار يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية البناءة والتي تعكس التزام المملكة المغربية بتعزيز علاقات الشراكة والتعاون الفعال مع دولة صديقة.
وقال إن هذه البناية ستكون رمزا للصداقة المزدهرة على غرار مسجد محمد السادس في أبيدجان، ودليلا للأخوة بين الشعبين المغربي والإيفواري.
وتابع الدبلوماسي المغربي أن هذه المناسبة تتزامن والاحتفال هذا العام 2022 بالذكرى الستين لإقامة العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار، وتؤكد مرة أخرى الشراكة الاستثنائية والاستراتيجية والثقة المتبادلة في مستقبل مزدهر يربط بين البلدين الشقيقين والصديقين.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين تاريخية وأخوية ونموذجية، حيث يواصل البلدان معا تعزيزها على جميع المستويات، مما ينعكس إيجابا على مختلف جوانب التعاون الثنائي على أساس مبدأ الشراكة المثمرة للطرفين كما أرسى ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة رئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن واتارا.
وأوضح من جهة أخرى أن المغرب والكوت ديفوار دولتان شقيقتان تربطهما منذ عقود علاقات إنسانية أخوية وتراث ثقافي واحترام متبادل، وهو ما يشكل ركائز تضامن نشط وتعاون متين على جميع المستويات.
وأشار إلى أنه خلال 60 عاما من الأخوة والتعاون، أظهرت العلاقات بين البلدين ديناميكية مستدامة، تعزز بشكل مطرد في إطار التضامن والتعاون جنوب جنوب.
وذكر عبد المالك الكتاني بالزيارات التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى الكوت ديفوار والتي أتاحت فرصة لإعادة تأكيد رغبة جلالة الملك الراسخة في أن يبني مع هذا البلد الشقيق والصديق نموذجا للتعاون بين بلدان الجنوب يكون مثمرا ومزدهرا، ورمزا يحتذى، في خدمة تقدم ورفاهية شعبي البلدين.