كما جرت عليه العادة ببلادنا، فمسؤولو قنوات القطب العمومي ومدراء القنوات العمومي يراهنون على سرعة نسيان المغاربة، وعلى استراتيجية الانحناء للعاصفة، كي يفلتوا من المحاسبة والمتابعة جراء الانتاجات التلفزيونية الهزيلة والسيئة التي قدمت للمستهلك المغربي خلال رمضان هذا العام، فلم نسمع بلجنة تحقيق برلمانية بهذا الخصوص، ولا بلجنة تحقيق داخلية داخل الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة المغربية وبشركة صوريياد المالكة للقناة الثانية، كما لم نسمع بتدخل الوزارة والهيئة العليا للسمعي البصري.
بل ولحدود الساعة لم تخرج إدارة قنوات القطب العمومي بأي تقرير عن برامج رمضان لهذا العام، وكأنها غير معنية بانتقادات وملاحظات المستهلكين دافعي الضرائب، ففي كل سنة تصرف الملايير على الانتاج التلفزيوني الذي ظل في عمومه غير مواكب لتطلعات الشعب المغربي الذي هجر جزء كبير منه القنوات العمومية نحو غيرها من الفصائيات ومواقع التواصل الاجتماعي.